ابن أبي الرَّبيع الإشبيليِّ السَّبتيِّ وأثره النَّحوي
عرفت بلاد المغرب والأندلس في القرنين السّادس والسَّابع الهجريَّيْن حركةً علميّةً مزدهرةً في شتى العلوم رغم الظّروف السياسيَّة الّتي كانت تمرُّ بها من حين إلى آخر، حيث لم يُؤثِّر ذلك الوضع على النَّشاط الفكريِّ تأثيرًا كبيرًا فهناك العديد من العلماء الّذين تصدّوا للتَّدريس والتَّأليف، وكان أكثر العلوم حظًّا الدِّينيَّة ثمّ تليها اللّغويَّة والنَّحويَّة خاصّة الّتي بلَغَت أَوجّها من الرّقي والنُّضج في هذه الفترة نظرًا للتّداخل الثقافيِّ بين القطرين – المغرب والأندلس- الّذي نتج عن الوحدة السياسيَّة والاجتماعيَّة والعلميَّة