الجريمة داخل البيئة الإلكترونية : نتيجة تطور تكنولوجي، أم بداية إجرام جديد
إن التطورات الحاصلة في أنظمة المعلومات و الشبكات و التطورات المتسارعة التي تشهدها البيئة الرقمية جعلتها مسرحا للعديد من الانتهاكات و الجرائم التي ينفذها أشخاص في غاية الذكاء يجعلون من المعلومات و أنظمتها هدفهم الرئيسي؛ مما نتج عنه عدم سلامة البيئة الالكترونية و زيادة المخاوف من الإفرازات التكنولوجية فحد ذلك من مصداقيتها واستعمالها؛ و من هنا أمن المعلومات كضرورة حتمية تفرضها الظروف الراهنة و من أجل حماية المعلومات و توفير الأمن لها و تحصينها ضد الممارسات السلبية و التأثيرات الهدامة التي باتت تتزايد يوما بعد يوم خصوصا و العالم يخطو نحو عصر المعلومات، ومما يلاحظ كذلك من الناحية التشريعية قصور و انعدام المراسيم و القوانين التي تتماشى و هذ التطورات و هذا ما أدى إلى خلق ثغرات قضائية تصعب تسليط العقاب على الجاني. وعلى ضوء هذه التطورات، و التي تؤثر في الإمكانيات و التقنيات المتقدمة و الرامية إلى خرق منظومات الحواسيب، أدى إلى التفكير الجدي لتجديد الأساليب و الإجراءات الدفاعية و الوقائية حسب الإمكانيات المتوفرة لحماية منظومات الحواسيب. فكلما تطورت البيئة الإلكترونية كلما فتح فيها مجال أكبر للقيام بالأعمال التخريبية، خصوصا مع ضعف التشريعات و القوانين التي تهتم بحماية المعلومات، وبذلك أصبح أمن المعلومات ضرورة حتمية للمؤسسات و الأفراد على حد سواء. و من ثمة سنسعى من خلال هذا البحث أن نسلط الضوء على هذا الشكل الجديد من الجريمة.
Mots-clés
fr Sciences sociales et humaines الأكاديمية للدراسات الإجتماعية و الإنسانية Numéro 00 ?