WEBREVIEW

فاعلية وحدات تعليمية مقترحة في تنمية بعض الصفات البدنية لدى فئات المعاقين سمعيا 09-12 سنة

دراسة ميدانية أجريت بمدرسة صغار الصم بالمحمدية-الجزائر

سبحان الذي خلق الإنسان وزينه بنعمة العقل وخصه بعمارة الأرض، ولحكمة لا يعلمها إلا هو شاءت قدرته أن توجد بن البشر
بصفات عدى وسمات شتى ميزت هذا عن ذاك وخصت البعض منا بعطايا عن البعض الآخر، فأعطى من شاء من القدرات والإمكانيات ما شاء، وحرم البعض مما شاء، فشاءت قدرته بمسببات أسباب أن تسلب البعض منا جزءا من بشريته فتميز بها عن سائر بن جنسه، ليصبح إنسانا غير سوي بنقص منه أو زيادة فيه، فهذا سلب منه عقله وذلك أخذ منه سمعه أو بصره والآخر فقد عضوا من أعضائه أو أفتقر إلى سلوك من سلوكياته وغير ذلك كثير وكثير، كل ذلك كان سواءا بالميلاد أو بالإكتساب لينتج بذلك في المجتمع فئة خاصة هم من سموا بالمعاقين أصحاب العاهات الدائمة التي عرفت منذ الأمد البعيد القديم والأمراض المزمنة التي برزت في عالمنا الحديث، هذه وتلك أدت إلى إهمال هذه الفئة والإساءة إليهم وعدم تقبلهم في المجتمع لأسباب سخيفة وحجج واهية باطلة.
ولأن الحركة أساس تحقيق كل هدف في الحياة لكونها مبعث النشاط والحيوية ونواة الخلية الحية في الإنسان وأصل الوجود كله،
ولأن الطبيعة تفرض على الإنسان عامة الحركة كان على المعاق أن يتحرك ليتغلب على إعاقته التي تحد من قدرته على ذلك. ولأن
الرياضة منبع الحركة والنشاط والحيوية ومن منطلق التأثير الفعال والإيجابي لها على حياة الإنسان والمعاق خاصة وجب عليه بالممارسة الرياضية حسب قدراته وإمكانياته. وعليه فإننا هنا بصدد دراسة فئة معينة من المعاقين تعتبر من الأكثر انتشارا في العالم والأكثر قدرة على التطور والتعلم والعطاء، ألا وهي فئة المعاقين سمعيا التي تعد من الأقدر على منافسة الأسوياء في المجال الرياضي إن حضيت بالإهتمام اللازم والرعاية الكافية. وفي هذا الصدد كان للمجال الرياضي الدور الفعال والإيجابي في خدمة المعاق سمعيا وتأهيله للرجوع إلى الحياة الطبيعية من خلال إعطائه فرصة لإبراز قدراته وإمكاناته سواءا فرديا أو جماعيا وفي نواحي مختلفة، الأمر الذي يوحي بالحاجة الماسة إلى تدارك الوضع وذلك بإقامة دراسات في هذا المجال تتضمن دراسة شاملة لهذه الفئة من أجل الوقوف على مدى قدراتها وإمكاناتها ومعرفة نقاط القوة لديها و العمل على تنميتها وتطويرها هذا من جهة ومعرفة نقاط الضعف ومحاولة التخلص منها من جهة ثانية، ومن هذا المنطلق رأى الطالب الباحث أنه من الواجب والضروري التطرق إلى هذه الفئة بالبحث والدراسة من الناحية البدنية من خلال بعض الصفات البدنية بغية دراسة قابلية هذه الفئة للتعلم والتطور والتحسن بدنيا، وذلك يتطلب تطبيق الأنشطة الحركية المعدلة ومعرفة شاملة لخصائص هذه الفئة ومعرفة أسس وأساليب التعليم أو التدريب بطريقة علمية حديثة، الأمر الذي دفع الطالب الباحث تناول 12 ) سنة من أجل - هذه الدراسة والتي تضمنت إقتراح وحدات تعليمية طبقت على عينة من المعاقين سمعيا يتراوح سنهم مابين ( 09 الوصول إلى معرفة مدى تأثيرها على تنمية بعض الصفات البدنية.


Document joint


 
| info visites 9150313

Suivre la vie du site fr  Suivre la vie du site Arts et Sports  Suivre la vie du site مجلة علوم و تقنيات النشاط البدني الرياضي  Suivre la vie du site Numéro 07   ?

Creative Commons License