(الأنشطة الرياضية الترويحية و تأثيرها على حالات القلق في الوسط الجامعي (حال طلبة المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس بالرويبة

هدفت الدراسة إلى معرفة تأثير مختلف الأنشطة الرياضية الترويحية على حالات القلق عند الطلبة الجامعيي ن. إشتملت الدراسة على طلبة المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس بالرويبة. تكونت عينة الدراسة من 346 طالبا تراوح تأعمارهم من 17 إلى 21 سنة تم اختيارهم بالطريقة العشوائية بحيث مثلوا نسبة 45 من مجتمع البحث.
و قد أستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي لملائمته موضوع الدراسة، و لجمع البيانات و الإجابة على أسئلة البحث إستخدم الباحث الإستبيان المغلق المفتوح موجه إلى الطلبة بصياغة أسئلة تتعلق أساسا بمحوري القلق و النشاط الرياضي الترويحي.
أسفر تحليل البيانات على تعرض الطالب لعدة مشاكل نفسية تمركزت أساسا حول القلق و التوتر الإكتئاب و عدم الثقة في النفس، تأتي الدراسة، المحيط الجامعي و الإبتعاد عن الأهل من الأسباب الرئيسية لهذه المشكلات. العديد من الطلبة يدرك أن من بين السبل الفعالة للتقليل من حدة القلق هو اللجوء إلى الأنشطة الرياضية الترويحية، إلا أن في التطبيق فيظهر العكس، فمعظم الطلبة لا يجدون وقتا فارغا لمزاولة أنشطتهم الترويحية المفضلة، لكن البعض منهم يجد الوقت الكافي للتر ويح عن النفس بمزاولة نشاط رياضي و ذلك بتنظيم وقت فراغهم مع العلم أن جل هؤلاء هم من المتفوقين دراسيا.
أضهرت نتائج التحليل الإحصائي لإختبار سبيلبرجر للقلق (قائمة تقييم الذات) أن الطلبة الممارسون للنشاط الرياضي الترويحي بانتظام أقل قلقا من زملائهم الغير ممارسين، و من هنا نؤكد صحة الاستنتاجات و التوصيات المقدمة من طرف الدراسات السابقة و كذا أراء العلماء حول علاقة و تأثير الأنشطة الرياضية على مستوى القلق قصد اجتنابه أو التقليل من حدته.
و جاءت نتائج المقابلة الشخصية مع رئيس مكتب الرياضة للمدرسة لتدعيم و تأكيد صحة الإستنتاجات السالفة الذكر من خلالها ندرك مدى وعي المشرفين على مادة التربية البدنية و الرياضية في تحسيس و توجيه الطالب على ممارسة الأنشطة الرياضية الترويحية لتعدد فوائدها الصحية و النفسية.
خرج الباحث باستنتاجات عدة، على ضوئها أعطى توصيات تسهم في تحقيق الاستفادة الكاملة من البحث و مقترحات تحث الأوساط الجامعية إلى تنمية الثقافة الترويحية لتعدد فوائدها.