القارئ وبنية النص
يعالج هذا المقال مرحلة مهمة من مراحل البحث في العلاقة بين النص وقارئه، مرحلة اتسمت بالتشبث بالبنية النصية وظهور البذور الأولى للانتقال إلى « القارئ » وجعله مركز اهتمام، تمثلت هذه المرحلة في نمط معيّن من القراء مثلّهم خاصة :
- القارئ المخبر والقارئ الأعلى عند « ميخائيل ريفاتير »، قارئه مجرد « كائن » تثيره أساليب النص وتكون استجاباته بمثابة أحداث أسلوبية ليس أكثر.
- القارئ الضمني جاء به « أيزر » 1976، مهمته الأساسية ملئ فراغات النص وترجمة البنيات النصية إلى بنيات ذهنية، وهو قارئ لا يمكن مطابقته مع أي قارئ موجود في الواقع.
- القارئ النموذجي عند « إيكـو »، وهو قارئ لا يمتلك فقط معارف لغوية وغير لغوية بل موسوعة قرائية تسمح له بتفكيك بنيات النص المعقدة والقيام بنشاط سميولوجي متعدد الأطراف. تشترك كل هذه المفاهيم في تأسيس مفهوم قارئ مجرد، مفترض، متضمن في بنية النص تجذبه ويتأصل فيها رغم مشاركته من حين لآخر في العملية التفسيرية عند كل من « آيزر » و« إيكو ».
Auteur(s)
بوساحة فريدة
Mots-clés
Se connecter |
info visites 9044121
fr
Sciences sociales et humaines
مجلة العلوم الإنسانية
Numéro 10
?