التحويل الإسترجاعي للفهارس العربية : تجهيزات حديثة و أساليب متطورة
تعتمد هذه المداخلة على تجربة المكتبة الوطنية بتونس التي استبقت عملية التحويل الإسترجاعي منذ التسعينات و ذلك بإنتاجها لببليوغرافيات راجعة احتوت مجموع العناوين باللغة العربية. مع تحول الأوعية، نظمت المكتبة منذ أواخر القرن الماضي ورشات التحويل الإسترجاعي الشامل لمجموع فهارسها ومختلف ببلوغرافياتها خاصة منها التي تخص المخطوطات العربية. نتناول بالبحث في هذه المداخلة إمكانية إثراء و تطوير مناهج عمل المكتبة بالاعتماد على ثمرة التجارب العلمية حول الرقمنة. ونقترح ورشة عمل تعتمد إدخال المعلومات البيبلوغرافية آليا باستعمال واسطة OCR ووصف مراحل هذه التقنية المتقدمة التي مكنت عديد المكتبات الوطنية الأوروبية و مكتبة الكونغرس بأمريكا من ربح الوقت وعقلنة تكلفة عمليات التحول الإسترجاعي للفهارس. و في هذا السياق سوف نتوقف على خدمات الفهرس العربي الموحد في هذا الصدد. يتناول هذا المقال دراسة المشاكل واقتراح الحلول والأدوات المناسبة لكل من المراحل الأربعة التالية، ما قبل المعالجة : مسح الفهارس، تجزئة الوحدات البيبليوغرافية (جذاذة، تسجيلة، كشاف) ثم تحديد خصوصياتها، تصفية الاوعية (الصور) : تحديد الوحدات اللغوية (المفردات ، التنقيط، العلامات، الخ)، ثم إستخراج الصفات (الأسلوب، الترابط المعجمي، الخ)، التحليل البنوي : تحديد بداية ونهاية كل جزء بالاعتماد على طبيعته وتموقعه ضمن النص المرجعي للجذاذات حسب النموذج المقرر لذلك، ما بعد المعالجة : الحصول على مد مهيكل ومقيد في شكل MARC.
fr Informatique, science de l’information et bibliothéconomie RIST Volume 18 Numéro 02 ?