أزمة الإدارة التربوية في الجزائر
لقد سعت الجزائر منذ عدة سنوات للبحث عن إستراتيجية جديدة من أجل تطوير التربية و دفع عجلة التنمية الاجتماعية متكيفة مع التحديات التي تفرضها العولمة. و لن يتحقق هذا الهدف إلا إذا واجهت بكل عقلانية إحدى المشكلات العويصة و المعقدة التي تعيشها أغلبية البلدان العربية، ألا وهي مشكلة الإدارة التربوية. قدم الباحث في هذه الورقة تأملات حول التعليم العالي في الوطن العربي بصورة عامة، وتدقيق بالنسبة إلى تجربة الجزائر، فيمـا يخص كل من مستوى التدرج وما بعد التدرج. حيث أبرز أنه بالموازاة مع التقدم الحاصل من الناحية الكمية في عدد الهياكل، الطلبة، الأساتذة، والفروع العلمية… يوجد تدني في مستوى التكوين ونوعية المتخرجيـن. إن عملية التصحيح تتطلب بالإضافة إلى رسم استراتيجية مناسبة، إعطاء أهمية أكثر للقطاع حتى لا تتحول مؤسسات التعليم العالـي إلى مصانع لتسليم الشهادات العليا فقط، وإنما تصبح فضاءات لديها اعتبار اجتماعي ومصداقية في نشر وإنتاج المعرفة.