Numéro 02

لقد أثبتت التجربة أن الطريق نحو التنمية الاقتصادية يمر حتما عبر ا لمؤسسة الاقتصادية الفعالة وذلك من خلال التحكم في كفاءتها الإنتاجية. وفي الحقيقة ان البحث عن الفعالية والتحسين الدائم للأداء يمثل المحور الأساس والدافع الرئيس الى تطور المؤسسة ومواكبتها لتكيفات المحيط. وفقا لهذا المنطق عرفت المؤسسة العمومية الاقتصادية الجزائرية تحولات عميقة عبر مرحلتين بارزتين، ما قبل الثمانينات وما بعدها، وهي الان مشرفة على آفاق مستقبلية يميزها التحول العميق والمستمر للمحيط.
وفي هذا المقال نحاول ان نقف على ابرز المحطات التي مرت بها هذه المؤسسة ثم نتناول على ضوء ذلك آفاقها المستقبلية في ظل محيط متذبذب وعدواني.

بعيدا عن التايلورية ومفهومها الميكانيكي لعامل , فإن مفهوم التسيير بالمشاركة يمثل لدى العديد من المسيرين اليوم الرهان الحقيقي لتحقيق أفضل منافسة، باعتباره يعمل على تعبئة أذكياء كل المستويات التنظيمية بالمؤسسة بما في ذلك التنفيذية منها.
وباعتبار أن مبدأ المشاركة ليس بغريب على المؤسسة الوطنية، فمن الضروري الكشف عن مكانته في الممارسات التسييرية المختلفة التي عرفتها هذه المؤسسة، ابتداء من التسيير الذاتي، مرورا بالتسيير الاشتراكي، ثم الاستقلالية وصولا إلى الخوصصة.
في هذا المقال نسعى، انطلاقا الدراسة نظرية لأسلوب التسيير بالمشاركة، الى معالجة نقدية لهذه لتطبيقات هذا الاسلوب، وكذا تسليط الضوء على التحديات المفروضة على المؤسسة الوطنية في هذا المجال.

تتضح طبيعة الموازنة العامة من خلال عدة مداخل، فهي وثيقة سياسية تبرز فلسفة الدولة في شتى الميادين . وأداة فعالة لتنفيذ سياستها الاقتصادية . وهي مجموعة جداول لأرقام حسابية، تتعلق بالاعتمادات المخصصة و الإيرادات المتوقع الحصول عليها، تتطلب إجازة برلمانية دورية تفرضها قواعد دستورية . وهي أداة لتوزيع المسؤوليات على السلطات العامة التنفيذية و التشريعية في ظل شكل نظام الحكم السائد .

يلعب القطاع الزراعي، في النشاط الاقتصادي لأغلب دول العالم، دورا أهله لأن يكون أحد المواضيع الشائكة التي دار حولها نقاش كبير خصوصا في اطار التجارة الدولية.
فعلى مستوى المنظمة الدولية، تعتبر جولة أوروغواي، التي شكل فيها موضوع الزراعة اسخن المواضيع، اهم الجولات التي عرفتها الجات و قد تأخرت - بسبب الزراعة- ثلاث سنوات عن موعد اختتامها، وقد توصلت الى نتائج كان لها تأثير بارز على القطاع الزراعي في مختلف دول العالم.
نحاول في هذا المقال أن نتناول المكانة المخصصة لهذا القطاع في جولة أوروغواي و نتائج هذه الجولة على الفلاحة العالمية

تعتبر نظرية الأسعار إحدى الموضوعات التي تتقاطع عندها مختلف الأفكار الاقتصادية، وفي هذا البحث نتناول نظرة ابن خلدون للأسعار من خلال استعراض مفهوم السعر وأنواع السلع وتفاعلهما، كما نتطرق إلى التحليل الاقتصادي لمدى تأثير السعر في تغيير أو ثبات العرض والطلب، وصولا إلى توضيح نظرية الأسعار عند ابن خلدون.

لقد أثر تطور تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة المذهل على كل جوانب الحياة. إلى الحد الذي جعل البعض يؤكد على ميلاد اقتصاد جديد. من بين الأثار البارزة لهذه التكنولوجيات على الأعمال ظهور التجارة الإلكترونية والصيرفة الإلكترونية.
نظرا لهذه التحولات التي يشهدها العالم، وكذا دخول الجزائر اقتصاد السوق وقرب انضمامها للمنظمة العالمية للتجارة، وا برام عقد شراكة مع الاتحاد الأوروبي، رأينا ضرورة طرح التساؤلات الآتية هل يجب على النظام المصرفي الجزائري الخوض في الصيرفة الالكترونية؟ لماذا؟ متى؟ وكيف؟ وما هي الشروط التي يجب توفرها لتسهيل ممارستها؟إن تجاوب النظام المصرفي الجزائري للتحولات بصفة عامة وللتكنولوجيات الحديثة بصفة خاصة، يبقى بطيئا بالرغم من الاستفاقة التي شهدتها بعض البنوك. لذلك نرى أنه من الضروري أن تسرع في الإصلاحات الاقتصادية وخاصة الخوصصة بما في ذلك خوصصة بعض البنوك العمومية. بالإضافة إلى جعل تنمية تكنولوجيات الإعلام والاتصال أولوية وطنية.أما البنوك فعليها ادراج هذه التكنولوجيات ضمن استراتيجياتها المتوسطة.

إن الزيادة المتنامية والسريعة للنفايات بمختلف أنواعها وآثارها السلبية على الاقتصاد الوطني وعلى الصحة العمومية والبيئة والمحيط الاجتماعي، نعتقد أنها تتحتم دق ناقوس الخطر وإعلان المواجهة بتطبيق مختلف بدائل الطرق والأساليب الممكنة لمعالجة هذه النفايات، بداية بتدنية إنتاجها ثم باسترجاعها للاستفادة منها ما أمكن مع التأكيد على التقليل من مضارها، أي أن تكون كل معالجة وفق شروط النظافة والأمن وحفظ الصحة وأقل تكاليف .

أصبحت العولمة من أبرز ظواهر التطور العالمي في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وللعولمة المالية عدة تعاريف، لكن التعريف الشامل لها هو أنها الناتج الأساسي لعمليات التحرير المالي والتحول إلى الاندماج المالي الذي يؤدي إلى تكامل وارتباط الأسواق المالية المحلية بالأسواق الخارجية من خلال عدة عمليات منها إلغاء القيود على حركة وتدفق رؤوس الأموال من و إلى الدول مما يسهل عمليات انتقالها وتحركها نحو أسواق المال الدولية، ولقد تطورت العولمة المالية بفضل عدة عوامل منها

• تطور أسواق الأورو (سوق عملات الأورو- سوق سندات الأورو)
• التطور الصناعي لبعض الدول السائرة في طريق النمو.
• توسع الاستثمارات الأجنبية وتدفق رؤوس الأموال الأجنبية
• ظهور أدوات مالية جديدة مثل الاختيارات، العقود المستقبلية، عمليات المقايضات (Swaps)، وللعولمة أثار إيجابية وأخرى سلبية.

احتلت تنمية الصادرات مكانة هامة في الفكر الاقتصادي المرتبط بالتنمية الاقتصادية للدول النامية، مما أوجب على حكومات هذه الدول رسم استراتيجية كلية لتنمية الصادرات، ترتكز على مجموعة من العناصر تأتي في مقدمتها برامج ضمان ائتمان الصادرات.
تعد هذه الأخيرة محور بحثنا، حيث سنحاول التطرق لماهية هذه البرامج والدور الذي تؤديه في ترقية وتنويع الصادرات الوطنية غير التقليدية، وبالتالي تجاوز الأحادية في التصدير التي ما زالت تعاني منها العديد من الدول النامية ومنها الجزائر

إن التراث الأثري قد يعتبر أساسا الأنشطة الترفيهية لكثير من الأهالي وكذلك كنقطة التقاء لمختلف الثقافات بالنسبة للزائرين . هذه الدعوة لاحياء التراث التاريخي تساهم في توطيد العلاقات وتبعث جملة من الأفكار كفيلة بخلق مناصب شغل للنشطين وضمان مداخيل للمنطقة مما يستدعي عملية إصلاح رشيدة تتبعها إدارة مسؤولة .
كذلك فان دور الجمعيات المؤهلة والمحفزة يعتبر أساسي في هذه العملية من حيث انها تعمل على تعداد ،تثمين والمحافظة على هذا التراث وهذا يتم عن طريق : وجود الحملات التحسيسية، المحاضرات، نداء « البراح »، الإشاعة الشعبية وتوزيع المنشورات....
من اجل حماية المناطق الفنية من ان تستولي عليها مخططات البناء الأرضية او مشاريع التوسيع العمرانية، من الضروري الاعتراف -متى أمكن- بالمردودية التجارية لهذه المناطق مع الحفاظ على طابعها الخاص. لهذا وجب علينا ان نكون أوفياء اليوم لذاكرتنا الجماعية حتى نتفادى غدا القطيعة التي تؤدي الى الاختلافات والصراعات.