حين قرأت العنوان المختار لهذه الندوة وهو (الفصيح والعامية في وسائل الإعلام) تساءلت : هل الموضوع جديد؟ لقد بدا لي بسرعة أنه موضوع تناوله المجمعيون وغيرهم في عدة مناسبات, وأن الصحف والكتب قد عالجته, منذ الخمسينيات وربما قبل ذلك, ثم بدا لي أن موضوعا كهذا جديد ولو كان قديما لأنه متجدد تجدد , نفسها, وتجدد الإعلام والمجتمع بكامله وربما نستطيع القول إن كل عقد من الزمان له وسائل إعلامه وعاميته, وكلاهما يؤثر في الفصحى إيجابا وسلبا
من المعلوم أن اللسان هو العضلة الأساسية التي داخل الفم لإخراج الأصوات اللغوية بمشاركة أعضاء أخرى خصتها طبيعة التركيب البدني بالمساهمة في إنتاج الكلام على أساس تبثق نفساني بديع بتصرف في عمليات بدنية متسلسلة خلاصتها أن موجات صوتية متتالية منشؤها ذبذبات فيزيائية تنتشر في الهواء و تدخل في الأذن فتتحول عندما ...
العربيّة ... هذه اللّغة المتناهية الجمال, التي كادت تبلغ حدّ الكمال؛ والتي لا يبرح الخَصْم, لحاجات خبيثة في نفوسهم, يتّهمونها بالقصور... تحتاج من أهلها إلى شيء من البرّ والعناية لكي تزدادَ بهاءً وجمالاً, وكي تَسَعَ كلّ المعاني الجديدة, والمفاهيم الحديثة؛ فتشمخَ جنباً لجنب مع أيّ لغة عالمية أخراةٍ.